السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيتها الأخت الفاضلة اولا اسأل الله أن يرزقكى زوجا صالحا يتقى الله وغير متزوج بأخرى.
ثانيا احب ان اوضح ما يلى بصفة عامة’
عندما شرع الله سبحانه وتعالى تعدد الزوجات وهو أعلم منكى ومنى بطبيعة الرجل والمرأة فقد ذكر الله سبحانه وتعالى تعدد الزوجات وقدمه على الإفراد بواحدة فى وجود العدل لما له فوائد عظيمة على الأسرة والمجتمع والرجل والمرأة بصفة خاصة. وكراهية النساء للتعدد إنما هو تأثير إعلام وأفكار مسمومة جاءتنا من الخارج وبالتحديد منذ عصر محمد على الذى أرسل بعثات إلى أوروبا فرجعت لنا بسموم وأفكار مخالفة للدين الإسلامى وقد حاول الغرب بمساعدة هؤلاء مثل رفاعة رافع الطهطاوي وجمال الدين الافغانى ومحمد عبده وقاسم أمين وسعد زغلول وغيرهم عليهم لعنة الله إلى اقتلاع اشياءومعتقدات من صميم الدين الإسلامى مثل الجهاد والرق وتعدد الزوجات والنقاب وساعدهم على ذلك منهزمين ومتامرين متاسلمين من داخلنا وإعلام يرعاه الغرب. فنجد المرأة تفضل أن يموت زوجها ولا أن يتزوج عليها.
ونجد المرأة قد تجاوزت الأربعون عاما وعندما يتقدم لها رجل متزوج بأخرى تقول لا أقبل أن أكون زوجة ثانية وذلك بفعل هذه المعتقدات المخالفة للشريعة الإسلامية ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فمن حق كل إمرأة أن تكون زوجة وأم لاولاد. فرفض التعدد إذا ما ذنب الأرامل والمطلقات واللاتى تجاوزن أعمارهم بدون زواج أليس من حقهن الزواج وإذا لم يتوفر لهن رجل غير متزوج ماذا هن فاعلات فى ظل زيادت عدد الإناث وانخفاض عدد الرجال القادرين على الزواج.
والزوجة الأولى لا ينبغى أن تكون أنانية لأن زوجها لم يخالف شرع الله إذا تزوج عليها طالما يعطيها جميع الحقوق الزوجية فهى إن رفضت فهى آثمة وكما قال صلى الله عليه وسلم أيما إمرأة طلبت من زوجها الطلاق بدون سبب فحرام عليها رائحة الجنة.
والمرأة عموما ليست فى حاجة للرجل بصفة مستمرة او كل يوم لأسباب فسيولوجية تتعلق بها. وكما قال الإمام الشافعى رحمه الله الرجل المتزوج بواحدة يمرض لمرضها ويحيض لحيضها وينفس لنفاسها.
والرجل يجب عليه أن يعدل بين زوجاته العدل الذى يساوى بينهن فى جميع الحقوق والواجبات مثل المأكل والملبس والمبيت…. إلخ أما العدل القلبى وهو أن يميل قلبه لواحدة ولكن بدون ظلم للاخريات فهو لن يستطيع حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يميل بقلبه إلى السيدة عائشة رضى الله عنها وهو العدل الذى ذكره الله سبحانه وتعالى فى قوله( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ).
فالزواج الثانى او التعدد ليس خراب للبيوت كما يدعى البعض طالما كان الرجل عادلا بينهن فى جميع الحقوق والواجبات الشرعية وعليه أن يحتوى غضب الأولى لبعض الوقت لحين هدوءها دون ظلم للأخرى.
وكما سئل الإمام الحسن بن على رضى الله عنهما لى إبنة فلمن ازوجها قال له الإمام الحسن زوجها لمن يتقى الله إن أحبها اكرمها وإن كرهها لن يظلمها.

أسف أختى الفاضلة على الإطالة فى الكلام وفقكى الله لكل خير